فصل: باب فيمن جاءه شيء من غير مسألة ولا إشراف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 أبواب في عمال الصدقة

  باب العمال على الصدقة وما لهم منها

4449- عن رافع بن خديج قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏العامل على الصدقة بالحق لوجه الله عز وجل كالغازي في سبيل الله عز وجل حتى يرجع إلى أهله‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

4450- وعن عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ذؤيب بن عمامة‏.‏ قال الذهبي‏:‏ ضعفه الدارقطني وغيره ولم يهدر‏.‏

4451- وعن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقاً إلى قومه فلما أخذ صدقاتهم وافق ذلك وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف‏.‏

4452- وعن عقبة بن عامر قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعياً فاستأذنته أن آكل من الصدقة فأذن لنا‏.‏

رواه أحمد وفيه راو لم يسم‏.‏

4453- وعن سلمة الهمداني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن ملك الأرحبي‏:‏

‏"‏باسمك اللهم من محمد رسول الله إلى قيس بن مالك سلام عليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته أما بعد‏:‏ فذاكم أني استعملتك على قومك عربهم وخمورهم ومواليهم وحاشيتهم وأعطيتك من درة يسار مائتي صاع من زبيب خيوان مائتي صاع جارٍ ذلك لك ولعقبك من بعدك أبداً أبداً‏"‏‏.‏

‏[‏قال قيس‏:‏ وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أبداً أبداً‏"‏‏]‏‏.‏ أحب إلي أني لأرجو أن يبقى ‏[‏لي‏]‏ عقبي أبداً‏.‏

قال يحيى‏:‏ عربهم‏:‏ أهل البادية‏.‏ وخمورهم‏:‏ أهل القرى‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن يحيى بن سلمة وهو ضعيف‏.‏

  باب

4454- عن علي قال‏:‏ مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إبل الصدقة فأخذ وبرة من ظهر بعير فقال‏:‏ ‏"‏ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عمر بن غزى ولم يروه عنه غير أبان وبقية رجاله ثقات‏.‏

  باب ما يخاف على العمال

4455- عن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال‏:‏ صلى هذا الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إنه ستفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز وجل وأدى الأمانة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه مسعود وشقيق بن حبان وهما مجهولان‏.‏

4456- وعن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏

‏"‏قم على صدقة بني فلان وانظر لا تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على

عاتقك - أو كاهلك - له رغاء يوم القيامة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله اصرفها عني فصرفها عنه‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم ير سعد بن عبادة‏.‏

4457- وعن هلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الصدقة فقال‏:‏

‏"‏لا يجيئن أحدكم بشاة لها ثغاء‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

4458- وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إني ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معاً وأشتاتاً فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول‏:‏ أي رب قومي أي رب أمتي فيقول‏:‏ يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي‏:‏ يا محمد يا محمد‏.‏ فأقول‏:‏ لا أملك لك شيئاً قد بلغتك‏.‏ فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل بعيراً له رغاء فينادي‏:‏ يا محمد يا محمد‏.‏ فيقول‏:‏ لا أملك لك شيئاً قد بلغتك‏.‏ فلا أعرفن

أحدكم يوم القيامة يحمل فرساً لها حمحمة فينادي‏:‏ يا محمد يا محمد‏.‏ فأقول‏:‏ لا أملك لك شيئاً قد بلغتك‏.‏ فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي‏:‏ يا محمد يا محمد‏.‏ فأقول‏:‏ لا أملك لك شيئاً قد بلغتك‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى في الكبير والبزار إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏يحمل قشعاً‏"‏ مكان‏:‏ ‏"‏سقاء‏"‏‏.‏ ورجال الجميع ثقات‏.‏

4459- وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً مصدقاً يقال له‏:‏ ابن اللتبية فصدّق‏.‏ ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ما تركت لكم حقاً ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال‏:‏

‏"‏إني أبعث رجالاً على الصدقة فيأتي أحدهم فيقول‏:‏ والله ما تعديت ولا تركت لكم حقاً ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية إلا جلس في حفش ‏(‏البيت الصغير‏)‏ أمه فينظر من هذا الذي يهدي له إياكم وأن يأتي أحدكم على عاتقه ببعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تثغو‏"‏‏.‏ ثم رفع يديه حتى نظر إلى بياض إبطيه‏.‏

رواه البزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو ضعيف‏.‏

4460- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً يصدق يقال له‏:‏ ابن اللتبية فصدق ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ما تعديت ولا تركت لهم حقاً ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية ألا جلس في حفش أمه فينظر من هذا الذي يهدى إليه إياكم أن يأتي أحدكم على عنقه بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء‏"‏‏.‏ ثم رفع يديه حتى نظر إلى بياض إبطيه ثم قال‏:‏ ‏"‏اللهم هل بلغت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حنيفة وهو ضعيف‏.‏

4461- وعن ابن عمر قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة مصدقاً فقال‏:‏

‏"‏يا سعد اتق أن تجيء يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أجدني، أعفني، فأعفاه‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4462- وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على الصدقة فقال‏:‏

‏"‏يا أبا الوليد اتق الله لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ يا رسول الله إن ذلك لكذلك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أي والذي نفسي بيده‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فوالذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شيء أبداً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4463- وعن أبي مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه ساعياً قال‏:‏ ‏"‏انظر أبا مسعود ولا ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهر بعير له رغاء من إبل الصدقة قد غللتَه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ما أنا بسائر في وجهي هذا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إذاً لا أُكرهك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4364- وعن جهم بن فضالة قال‏:‏ دخلت مسجد دمشق فإذا فيه أبو أمامة الباهلي يتفلى ويدفن القمل فيه فجلست إليه‏.‏ فسبّح ثلاثاً وحمد ثلاثاً وكبّر ثلاثاً ثم قال‏:‏ خفيفات على اللسان ثقيلات في الميزان يصعدن إلى الرحمن فقلت‏:‏ يا أبا أمامة أنا من أهل البادية وإن المصدقين يأتونا فيتعدون علينا‏؟‏ فقال‏:‏ الصدقة حق وتبَّاعها في النار، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قصّر أو تعدى جيئوا بالمال ولا

تغيبوا منها شيئاً فتخبثوا ما غيبتم وما جئتم به وإذا رأيتموهم فلا تسبوهم واستعيذوا بالله من شرهم‏.‏

4465- وفي رواية‏:‏ سألت أبا أمامة وذكرت له عمال الصدقة فقال‏:‏ الصدقة حق وعمالها في النار لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه قزعة بن سويد وفيه كلام كثير وقد وثق وجهم‏:‏ لا يعرف‏.‏

  باب تفرقة الصدقات

4466- عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أنه كان إذا بعث السعاة على الصدقات أمرهم بما أخذوا من الصدقات أن يجعل في ذوي قرابة من أخذ منهم الأول فالأول فإن لم يكن له قرابة فلأولي العشيرة ثم لذي الحاجة من الجيران وغيرهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو ضعيف‏.‏

4467- وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان بالكوفة كان أميراً قال‏:‏ فخطب يوماً فقال‏:‏ إن في إعطاء هذا المال فتنة وفي إمساكه فتنة وبذلك قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغ ثم نزل‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

4468- وعن أبي الفيض قال‏:‏ شهدت معاوية وأعطى المقداد بن الأسود حماراً فقام رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ العرباض بن سارية فقال‏:‏ مالك أن تأخذه وما لمعاوية أن يعطيك كأني أنظر إليك يوم القيامة تحمله على عنقك رأسه أسفله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأبو الفيض لم يدرك المقداد‏.‏ والمقداد لم يدرك خلافة معاوية‏.‏

  باب في العشارين والعرفاء وأصحاب المكوس

4469- عن سعيد بن زيد قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏يا معشر العرب احمدوا الله الذي رفع عنكم العشور‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله موثقون‏.‏

4470- وعن مالك بن عتاهية قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إذا رأيتم عاشراً فاقتلوه‏"‏‏.‏ يعني بذلك‏:‏ الصدقة على غير حقها‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏الصدقة يأخذها على غير حقها‏"‏‏.‏ وفيه رجل لم يسم‏.‏

4471- وعن الحسن قال‏:‏ مر عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أمية وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة فقال‏:‏ ما يجلسك ههنا‏؟‏ قال‏:‏ استعملني على هذا المكان - يعني زياداً - فقال له عثمان‏:‏ ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله فقال‏:‏ بلى‏.‏ فقال عثمان‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏كان لداود نبي الله صلى الله عليه وسلم من الليل‏]‏ ساعة يوقظ فيها أهله يقول‏:‏ يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر‏"‏‏.‏ فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زياداً فاستعفاه فأعفاه‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير‏.‏

4472- والأوسط ولفظه‏:‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد‏:‏ هل من داع فيستجاب له‏؟‏ هل من سائل فيعطى‏؟‏ هل من مكروب فيفرج عنه‏؟‏ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشاراً‏"‏‏.‏

4473- رواه الطبراني في الكبير ولفظه‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن يستغفر إلا لبغيٍّ بفرجها أو عشار‏"‏‏.‏

ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق‏.‏

ولهذا الحديث طرق تأتي فيما يناسبها إن شاء الله تعالى‏.‏

4474- وعن أبي الخير قال‏:‏ عرض مسلمة بن مخلد وكان أميراً على مصر على رويفع بن ثابت أن يوليه العشور فقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن صاحب المكس في النار‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏صاحب المكس في النار‏"‏ - يعني‏:‏ العاشر‏.‏ وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

4475- وعن ابن عمر أنه كان إذا رأى سهيلاً قال‏:‏ لعن الله سهيلاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏كان عشاراً من عشاري اليمن يظلمهم فمسخه الله فجعله حيث ترون‏"‏‏.‏

4476- وفي رواية‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر سهيلاً فقال‏:‏

‏"‏كان عشاراً ظلوماً فمسخه الله شهاباً فجعله حيث ترون‏"‏‏.‏

رواهما البزار والطبراني في الكبير والأوسط‏.‏

4477- ولفظه‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏كان عشاراً يظلمهم وينصبهم أموالهم فمسخه الله شهاباً فجعله حيث ترون‏"‏‏.‏

وضعفه البزار لأن في رواته إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك وفي الأخرى ميسر بن عبيد وهو متروك أيضاً‏.‏

4478- وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏[‏قال‏]‏‏:‏

‏"‏لعن سهيلاً - ثلاث مرات - فإنه كان يعشر الناس فمسخه الله شهاباً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه شعبة وسفيان الثوري‏.‏

4479- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقال‏:‏

‏"‏طوبى له إن لم يكن عريفاً‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى عن محمد ولم ينسبه فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات‏.‏

4480- وعن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن في النار حجراً يقال له‏:‏ ويل يصعد عليه العرفاء وينزلون فيه‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم‏.‏

2481- وعن مودود بن الحارث بن يزيد بن كريب بن يزيد بن سيف بن جارية اليربوعي عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن رجلاً من بني تميم ذهب بمالي كله‏؟‏ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس عندي ما أعطيكه‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏وهل لك أن تعرف على قومك‏؟‏‏"‏‏.‏ أو ‏"‏ألا أعرفك على قومك‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أما إن العريف يدفع في النار دفعاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ومودود وأبوه لم أجد من ترجمهما‏.‏

  باب الصدقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولآله ولمواليهم

4482- عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة تحت جنبه من الليل فأكلها فلم ينم تلك الليلة فقال بعض نسائه‏:‏ يا رسول الله أرقت البارحة‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏إني وجدت ‏[‏تحت جنبي‏]‏ تمرة فأكلتها وكان عندنا تمر من تمر الصدقة فخشيت أن تكون منه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون‏.‏

4483- وعن أبي عمير أو أبي عميرة قال‏:‏ كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل بطبق عليه تمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما هذا‏؟‏ أصدقة أم هدية‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ صدقة فقال‏:‏ فقدمه إلى القوم وحسن صلوات الله عليه يتعفر بين يديه فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم أصبعه في فيّ الصبي فانتزع التمرة فقذف بها ثم قال‏:‏ ‏"‏إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن أحمد سماه أسيد بن ملك‏.‏ وسماه

الطبراني رشيد بن مالك وفيه حفصة بنت طلق ولم يرو عنها غير معرف بن واصل ولم يوثقها أحد‏.‏

4484- وعن عطاء بن السائب قال‏:‏ حدثتني أم كلثوم ابنة علي قال‏:‏ أتيتها بصدقة كان أمر بها قالت‏:‏ أحذر شبابنا فإن ميمون - أو مهران - مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أنه مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏

‏"‏يا ميمون - أو يا مهران - إنا أهل بيت نهينا عن الصدقة وإن موالينا من أنفسنا فلا تأكل الصدقة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير‏.‏

وفي رواية عند الطبراني‏:‏ حدثني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال‏:‏ له طهمان أو ذكوان‏.‏

وعنده أيضاً في رواية أخرى يقال له‏:‏ كيسان أو هرمز‏.‏

وأم كلثوم لم أر من روى عنها غير عطاء بن السائب وفيه كلام‏.‏

4485- وعن أبي الحوراء قال‏:‏ كنا عند الحسن بن علي عليهما السلام فسئل ما عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ كنت أمشي معه فمر على جرين ‏(‏موضع تجفيف التمر‏)‏ من تمر الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في فيّ فأخذها بلعابها فقال بعض القوم‏:‏ وما عليك لو تركتها‏؟‏ فقال‏:‏

‏"‏كان لداود نبي الله صلى الله عليه وسلم من الليل‏]‏ ساعة يوقظ فيها أهله يقول‏:‏ يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر‏"‏‏.‏ فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زياداً فاستعفاه فأعفاه‏.‏

‏"‏إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ وعقلت منه الصلوات الخمس‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات‏.‏

4486- وعن ربيعة بن شيبان أبي الحوراء قال‏:‏ قلت للحسين بن علي عليهما الرضوان‏:‏ ما تعقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ صعدت غرفة فأخذت تمرة ولكتها في فيّ‏.‏ قال‏:‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألقها فإنا لا تحل لنا الصدقة‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

4487- وعن سلمان قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4488- وعن سلمان قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بطعام وأنا مملوك فقلت‏:‏ هذه صدقة‏.‏ فأمر أصحابه فأكلوا ولم يأكل‏.‏ ثم أتيته بطعام فقلت‏:‏ هذه هدية أهديتها لك أكرمك بها فإني رأتيك لا تأكل الصدقة‏.‏ فأمر أصحابه فأكلوا وأكل معهم‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

4489- وعن سلمان أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمائدة عليها رطب فقال‏:‏

‏"‏ما هذه‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ هذه صدقة عليك وعلى أصحابك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏يا سلمان إنا لا نأكل الصدقة‏"‏‏.‏ فذهب بها سلمان فلما كان من الغد جاءه سلمان بمائدة عليها رطب فقال‏:‏ ‏"‏ما هذه المائدة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ هدية‏.‏ فقال لأصحابه‏:‏ ‏"‏أدنو فكلوا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4490- وعن أبي هريرة قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بطعام من غير أهله سأل عنه فإن قيل‏:‏ هدية أكل‏.‏ وإن قيل‏:‏ صدقة قال‏:‏

‏"‏كلوا‏"‏‏.‏ ولم يأكل‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4491- وعن ابن عباس قال‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم أرقم بن أبي أرقم الزهري على بعض الصدقة فمر بأبي رافع فاستتبعه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال‏:‏

‏"‏يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وآل محمد وإن مولى القوم منهم - أو من أنفسهم - ‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام‏.‏

4492- وعن ابن عباس أن فتياناً من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ يا رسول الله استعملنا على الصدقة نصيب منها ما يصيب الناس ونؤدي كما يؤدون فقال‏:‏

‏"‏إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وهي أوساخ الناس ولكن ما ظنكم إذا أخذت بحلقة باب الجنة هل أؤثر عليكم أحداً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد ابن المديني وهو ضعيف‏.‏

4493- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تحل الصدقة لنا ولا لموالينا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام‏.‏

4494- وعنه قال‏:‏ بعث نوفل بن الحارث ابنيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما‏:‏ انطلقا إلى ابن عمكما لعله يستعين بكما على الصدقات لعلكما تصيبان شيئاً فتتزوجان‏.‏ فلقيا علياً رضوان الله عليه فقال‏:‏ أين تأخذان‏؟‏ فحدثاه حاجتهما‏.‏ فقال لهما‏:‏ ارجعا‏.‏ فلما أمسيا أمرهما أن ينطلقا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دفعا الباب استأذنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة‏:‏

‏"‏أرخي عليك سجفك ‏(‏سترك‏)‏ أدخل علي ابني عمي‏"‏‏.‏ فحدثا النبي صلى الله عليه وسلم بحاجتهما فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏:‏ ‏"‏لا يحل لكما أهل البيت من الصدقات شيء‏.‏ ولا غسالة أيدي الناس‏.‏ إن لكم في خمس الخمس لما يغنيكم - أو يكفيكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وفيه كلام كثير وقد وثقه أبو محصن‏.‏

  باب في الفقير يهدي للغني من الصدقة

4495- عن أم سلمة أن امرأة أهدت لها رجل شاة وتُصدق عليها بها فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقبلها‏.‏

رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

 بابان فيمن يستحق الزكاة ومن لا يستحقها

  باب فيمن لا تحل له الزكاة

4496- عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سويّ‏"‏‏.‏ ‏(‏أي ذي قوة صحيح‏)‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

4497- وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يسألانه من الصدقة فرفع لهما بصره وخفضه فرآهما رجلين جلدين فقال‏:‏

‏"‏إن شئتما أعنتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4498- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سويّ‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4499- وعن رجل من بني هلال قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لا تحل المسألة لغني ولا لذي مرة سوي‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث من هذا النحو في الباب الآتي إن شاء الله‏.‏

4500- وعن ميناء أنهم جاؤوا إلى عبد الله بن مسعود في زمن عثمان فقالوا‏:‏ أعطنا أعطياتنا فقال‏:‏ ما لكم عندي عطاء إنما عطاؤكم من فيئكم ومن جزيتكم والصدقة لأهلها‏.‏ فلما ترددوا إليه جاء بالمفاتيح إلى عثمان فرمى بها وقال‏:‏ إني لست بخازن‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وميناء فيه كلام كثير وقد وثقه ابن حبان‏.‏

  باب في المسكين

4501-عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس المسكين بالطوّاف ولا بالذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس ولا يُفطن له فيُتصدق عليه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

 أبواب في السؤال

  باب ما جاء في السؤال

4502- عن ابن أبي ملكية قال‏:‏ ربما سقط الخطام من يد أبي بكر الصديق قال‏:‏ فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه‏.‏ قال‏:‏ فقالوا له‏:‏ أفلا أمرتنا فنناولكه‏.‏ قال‏:‏ إن حبيبي صلى الله عليه وسلم أمرني أن لا أسأل الناس شيئاً‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر، وعبد الله بن المؤمل فيه كلام وقد وثق‏.‏

4503- وعن أبي ذر قال‏:‏ بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً وواثقني سبعاً وأشهد الله عليّ تسعاً‏:‏ أني لا أخاف الله لومة لائم‏.‏

قال أبو المثنى‏:‏ قال أبو ذر‏:‏ فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏هل لك في البيعة ولك الجنة‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ وبسطت يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يشترط علي أن لا أسأل الناس شيئاً قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه‏"‏‏.‏

4504- وفي رواية‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد‏"‏‏.‏ فلما كان اليوم السابع قال‏:‏

‏"‏أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحداً شيئاً وإن سقط سوطك ولا تقبض أمانة ‏[‏ولا تقض بين اثنين‏]‏‏"‏‏.‏

رواه كله أحمد ورجاله ثقات‏.‏

4505- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من يبايع‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏على مَ نبايع‏؟‏ أليس قد بايعناك مرة‏]‏ يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏على أن لا تسألوا أحداً شيئاً‏"‏‏.‏ فقال ثوبان‏:‏ فما له به يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الجنة‏"‏‏.‏ فبايعه ثوبان‏.‏ قال أبو أمامة‏:‏ فلقد رأيته بمكة في أجمع ما يكون من الناس يسقط سوطه وهو راكب فربما وقع على عاتق رجل فيأخذه الرجل فيناوله فما يأخذه منه حتى يكون هو ينزل فيأخذه‏.‏

4506- وفي رواية عن أبي أمامة قال‏:‏ جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً في نفر من أصحابه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال‏:‏

‏"‏من يبايعني‏؟‏‏"‏ - ثلاث مرات - فلم يقم إليه أحد إلا ثوبان‏.‏ فذكر نحوه‏.‏

رواهما الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف‏.‏

4507- وعن أبي ذر قال‏:‏ أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع‏:‏ بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل

رحمي وإن جفاني وأن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وأن أتكلم بمر الحق ولا تأخذني في الله لومة لائم وأن لا أسأل الناس شيئاً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وأظنه رواه أحمد، وله طريق تأتي في مواضعها إن شاء الله، ورجاله ثقات إلا أن الشعبي لم أجد له سماعاً من أبي ذر‏.‏

4508- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه قابوس وفيه كلام وقد وثق‏.‏

4509- وعن أم سنان الأسلمية وكانت من المبايعات قالت‏:‏ جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله إني جئتك على حياء وما جئتك حتى ألجئت من الحاجة‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏لو استغنيت لكان خيراً لك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر بن صالح وهو ضعيف‏.‏

4510- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4511- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لأن يأخذ أحدكم حبلاً فيأكل ويتصدق خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

4512- وعن أبي هريرة أن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه فقال‏:‏

‏"‏اذهبا إلى هذه الشعوب فاحتطبا فبيعاه‏"‏‏.‏ فذهبا فاحتطبا ثم جاءا فباعا فأصابا طعاماً ثم ذهبا فاحتطبا أيضاً فجاءا فلم يزالا حتى ابتاعا ثوبين ثم ابتاعا حمارين فقالا‏:‏ قد بارك الله لنا في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه البزار وفيه بشر بن حرب وفيه كلام وقد وثق‏.‏

4513- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال‏:‏ كانت لي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فلما فتحت قريظة جئت لينجز لي ما وعدني فسمعته يقول‏:‏

‏"‏من يستغن يغنه الله ومن يقنع يقنعه الله‏"‏‏.‏ فقلت في نفسي‏:‏ لا جرم لا أسأله شيئاً صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه البزار وأبو سلمة قيل‏:‏ إنه لم يسمع من أبيه‏.‏

4514- وعن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ وما ظهر غنى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏عشاء ليلة‏"‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني والأوسط وفي إسنادهما الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت‏.‏ والحسن - وإن أخرج له البخاري - فقد ضعفه غير واحد ولم يسمعه من حبيب‏.‏ بينهما عمرو بن خالد الواسطي كما حكاه ابن عدي في الكامل عن ابن صاعد وعمر بن خالد‏:‏ كذّبه أحمد وابن معين والدارقطني‏.‏

4515- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‏:‏ قال عمر‏:‏

يا رسول الله لقد سمعت فلاناً وفلاناً يحسنان الثناء يذكران أنك أعطيتهما دينارين قال‏:‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏والله لكن فلاناً ما هو كذلك لقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك‏!‏‏!‏ أما والله إن أحدكم ليخرج بمسألته من عندي يتأبطها - يعني‏:‏ يكون تحت إبطه - يعني ناراً - ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قال عمر‏:‏ يا رسول الله لم تعطيها إياهم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فما أصنع‏؟‏ يأبون إلا ذاك ويأبى الله لي البخل‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏لقد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة أو قال المائتين‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

4516- وعن عمر رضي الله عنه قال‏:‏ دخل رجلان على النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه في شيء فأعانهما بدينارين فخرجا فإذا هما يثنيان خيراً فدخلت عليه فقلت‏:‏ يا رسول الله رأيت فلاناً وفلاناً خرجا من عندك يثنيان خيراً قال‏:‏ ‏"‏لكن فلاناً ما يقول ذلك وقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك‏؟‏ وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏فما أصنع‏؟‏ يأتوني يسألوني ويأبى الله عز وجل لي البخل‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏

رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4517- وعن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن رجل من مزينة أنه قالت له أمه‏:‏ ألا ننطلق فنسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يسأله الناس فانطلقت أساله فوجدته قائماً يخطب وهو يقول‏:‏

‏"‏من استعف أعفه الله ومن استغنى أغناه الله ومن سأل الناس وله عدل

خمس أواق فقد سأل إلحافاً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقلت - بيني وبين نفسي - ‏:‏ لناقة له هي خير من خمس أواق ولفلانة ناقة أخرى خير من خمس أواق فرجعت ولم أسأله‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4518- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يفتح أحدكم على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى من رواية محمد بن عبد الرحمن عن سهيل والعلاء ولم أعرفه‏.‏

4519- وعن ابن عمر يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تلحوا في المسألة فإنه من يستخرج منا بها شيئاً لم يبارك له فيه‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4520- وعن سهل بن الحنظلية الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فأمر معاوية أن يكتب به لهما وختمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يدفعه إليهما‏.‏ قال‏:‏ فأما عيينة فقال‏:‏ ما فيه‏؟‏ فقال‏:‏ فيه الذي أمرت به قبله وعقده في عمامته وكان أحلم الرجلين، وأما الأقرع فقال‏:‏ أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس، فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به في آخر النهار فقال‏:‏

‏"‏أين صاحب هذا البعير‏؟‏‏"‏‏.‏ فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحاً واركبوها سماناً كالمتسخط آنفاً إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله ما يغنيه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما يغديه أو يعشيه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه أبو داود باختصار وجعل أن الذي قال‏:‏ أحمل صحيفة كصحيفة المتلمس هو عيينة على العكس من هذا‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4521- وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان بالكوفة أميراً فخطب فقال‏:‏ إن في إعطاء هذا المال فتنة وفي إمساكه فتنة ولذلك قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغ ثم نزل‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4522- وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئاً في وجهه يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

4523- وعن عمران بن حصين قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار وزاد‏:‏ ‏"‏ومسألة الغني نار، إن أعطي قليلاً فقليل وإن أعطي كثيراً فكثير‏"‏‏.‏

والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

4524- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏المسالة كدوح ‏(‏أي خدوش‏)‏ في وجه صاحبها يوم القيامة فمن شاء استبقى على وجهه‏؟‏‏!‏ وأهون المسألة مسألة ذي الرحم يسأله في حاجة وخير المسألة المسألة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4525- وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون‏.‏

4526- وعن حبشي بن جنادة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر‏"‏‏.‏

4527- وفي رواية أخرى‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من سأل الناس في غير مصيبة جاحته فكأنما يلقم الرضفة‏"‏‏.‏

رواهما الطبراني في الكبير ورجال الأولى رجال الصحيح، وفي إسناد الرواية الأخرى جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه الثوري وشعبة‏.‏

4528- وعن مسعود بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه فما يكون له عند الله وجه‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام‏.‏

4529- وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تصلح المسألة لغني إلا من ذي رحم أو سلطان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وضعفه جماعة‏.‏ وله عند أبي داود والترمذي والنسائي من رواية زيد بن عقبة عنه‏:‏ ‏"‏أن المسألة كد يكد بها الرجل وجهه إلا أن يسأل الرجل سلطاناً أو في أمر لابد منه‏"‏‏.‏

4530- وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء قالت‏:‏ قلت له‏:‏ ما لك لا تطلبه كما يطلب فلان وفلان‏؟‏ قال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن وراءكم عقبة كؤوداً لا يجوزها المثقلون فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4531- وعن حكيم بن حزام قال‏:‏ جاء مال من البحرين فدعا النبي صلى الله عليه وسلم العباس فحفن له قال‏:‏ ‏"‏أزيدك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم، فحفن له ثم قال‏:‏ ‏"‏أزيدك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم، فحفن له ثم قال‏:‏ ‏"‏أزيدك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏أبق لمن بعدك‏"‏ ثم دعاني فحفن لي فقلت‏:‏

يا رسول الله خير لي أو شر لي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا بل شر لك‏"‏ فرددت عليه ما أعطاني ثم قلت‏:‏ لا والذي نفسي بيده لا أقبل من أحد عطية بعدك‏.‏

قال محمد - يعني ابن سيرين - ‏:‏ قال حكيم‏:‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي‏.‏ قال‏:‏

‏"‏اللهم بارك له في صفقة يده‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لحكيم حديث غير هذا في الصحيح‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏

4532- وله عنده في رواية أخرى‏:‏ أنه أعان بفرسين يوم حنين فأصيبتا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن فرسيّ أصيبتا فعوضني، فأعطاه، فاستزاد‏.‏

وفي الأول إسماعيل بن مسلم وفيه كلام كثير وقد قيل فيه‏:‏ أنه صدوق يهم‏.‏

  باب في اليد العليا، ومن أحق بالصلة

4533- عن عبد مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى وزاد‏:‏ ‏"‏ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة فاستعف عن السؤال وعن المسألة ما استطعت فإن أُعطيت شيئاً أو قال‏:‏ خيراً فلْيُر عليك وابدأ بمن تعول وارضخ من الفضل ولا تلام على العفاف‏"‏‏.‏ ورجاله موثقون‏.‏

4534- وعن عطية قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏اليد المعطية خير من اليد السفلى‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال‏:‏ عن عطية‏:‏ أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد قومه فلما دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏هل قدم معكم أحد غيركم‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ نعم فتى خلفناه على رحالنا قال‏:‏ ‏"‏أرسلوا إليه‏"‏‏.‏ فلما أدخلت عليه وهم عنده استقبلني فقال‏:‏ ‏"‏إن اليد المنطية هي العليا وإن اليد السائلة هي السفلى وما اسغنيت فلا تسل فإن مال الله مسؤول ومنطى‏"‏‏.‏ فكلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغتي‏.‏ ورجال أحمد ثقات‏.‏

4535- وعن أبي رمثة قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب ويقول‏:‏

‏"‏يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك أخاك وأدناك فأدناك‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط‏.‏

4536- وعن رجل من بنى يربوع قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول‏:‏

‏"‏يد المعطي العليا، أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك ثم أدناك فأدناك‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4537- وعن ثعلبة بن زهدم اليربوعي أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول‏:‏

‏"‏يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك فأخاك وأدناك أدناك‏"‏‏.‏

رواه البزار وذكر بأسانيد أخر عن الأسود بن ثعلبة قال مثله ورجالهما ثقات ورجال الأول رجال الصحيح‏.‏

4538- وعن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول‏"‏‏.‏

رواه البزار عن محمد بن عبد الله التميمي وهو ضعيف‏.‏

4539- وعن ابن عمر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وله طريق رجالها رجال الصحيح‏.‏

4540- وعن رافع بن خديج قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يد المعطي العليا ويد الآخذ السفلى إلى يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف‏.‏

4541- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وفيه كلام‏.‏

4542- وعن عمران وسمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأدناك أدناك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4543- وعن حكيم بن حزام قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اليد العليا خير من اليد السفلى وليبدأ أحدكم بمن يعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله عز وجل‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4544- وعن عدي الجذامي أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال‏:‏ يا رسول الله كانت لي امرأتان فاقتتلتا فرميت إحداهما فقتلتها فقال‏:‏

‏"‏اعقلها ولا ترثها‏"‏ فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة ‏[‏حمراء‏]‏ جدعاء وهو يقول‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس تعلموا فإنما الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي الوسطى ويد المعطى السفلى فتعففوا ولو بحزم الحطب ألا قد بلغت‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في الفرائض إن شاء الله وفيه رجل لم يسم‏.‏

  باب

4545-عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الدنيا حلوة خضرة فمن أعطيناه منها شيئاً بغير طيب نفس كان غير مبارك له فيه‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

4546- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه - قال يحيى‏:‏ ذكر شيئاً لا أدري ما هو‏؟‏ - بورك له فيه ورب متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه له النار يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه داود العطار وفيه كلام‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث نحو هذا في الزهد إن شاء الله‏.‏

4547- وعن زيد بن ثابت قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن هذا المال خضرة حلوة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وفيه كلام قد وثق‏.‏

4548- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

  باب في من سأل فرد

4549- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا رددت السائل ثلاثاً فلا عليك أن تزبره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وقال أبو حاتم‏:‏ صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به‏.‏

  باب فيمن يحل له السؤال

4550- عن معاوية بن حيدة قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله إنا قوم نتساءل أموالنا‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏يسأل الرجل في الجائحة أو الفتق ليصلح به ‏[‏بين قومه‏]‏ فإذا بلغ أو كرب استعف‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

4551- وعن مجاهد قال‏:‏ جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما فقالا‏:‏ إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة‏:‏ لجائحة مجحفة أو لحمالة مثقلة أو دَين فادح فأعطياه فأتى ابن عمر فأعطاه

ولم يسأله‏.‏ فقال له الرجل‏:‏ أتيت ابنَي عمك فسألاني وأنت لم تسألني فقال ابن عمر‏:‏ أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كانا يغران العلم غراً‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف‏.‏

4552- وعن سمرة بن جندب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تصلح المسألة لغني إلا من ذي رحم أو سلطان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وقد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة‏.‏

ويأتي حديث‏:‏ ‏"‏للسائل حق وإن جاء على فرس‏"‏‏.‏ إن شاء الله‏.‏

  باب فيمن جاءه شيء من غير مسألة ولا إشراف

4553- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏هذه الدنيا خضرة حلوة فمن آتيناه منها شيئاً بطيب نفس أو طيب طعمة ولا إشراف بورك له فيه‏.‏ ومن آتيناه منها شيئاً بغير طيب نفس منا وغير طيب طعمة وإشراف منه لم يبارك له فيه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4554- وعن المطلب بن حنطب‏:‏ أن عبد الله بن عامر بعث إلى عائشة بنفقة وكسوة فقالت للرسول‏:‏ أي بنيّ لا أقبل من أحد شيئاً‏.‏ فلما خرج الرسول قالت‏:‏ ردوه عليّ‏.‏ فردوه‏.‏ قالت‏:‏ إني ذكرت شيئاً قاله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا عائشة من أعطاك عطاء بغير مسألة فاقبليه فإنما هو رزق عرضه الله لك‏"‏‏.‏

‏[‏رواه أحمد‏]‏ ورجاله ثقات إلا أن المطلب بن عبد الله مدلس وأختلف في سماعه من عائشة‏.‏

4555- وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله قد قلت لي‏:‏

‏"‏إن خيراً لك أن لا تسال أحداً من الناس شيئاً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنما ذاك أن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح باختصار‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله موثقون‏.‏

4556- وعن خالد بن عدي الجهني قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من بلغه من أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير إلا أنهما قالا‏:‏ ‏"‏من بلغه معروف من أخيه‏"‏‏.‏ وقال أحمد‏:‏ عن أخيه، ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

4557- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من آتاه شيئاً من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4558- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أموال السلطان قال‏:‏

‏"‏ما آتاك الله منها من غير مسألة ولا إشراف فخذه وتموله‏"‏‏.‏

وقال الحسن‏:‏ لا بأس بها ما لم يرحل إليها أو يشرف لها‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏ما آتاك الله منا من غير مسألة فكله‏"‏‏.‏

رواه كله أحمد وفيه رجل لم يسم‏.‏

4559- وعن عائد بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إشراف فليتوسع به في رزقه فإن كان عنه غنياً فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال‏:‏ ‏"‏من عرض عليه من هذا الرزق شيء‏"‏‏.‏ وأسقط أحمد‏:‏ ‏"‏شيء‏"‏‏.‏ ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

قال عبد الله بن أحمد‏:‏ سألت أبي‏:‏ ما الإشراف‏؟‏ قال‏:‏ تقول في نفسك‏:‏ سيبعث إليّ فلان، سيصلني فلان‏.‏

4560- وعن زيد بن خالد بن عدي الجهني قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من بلغه معروف من أخيه من غير مسألة ولا إشراف فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله إليه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ‏[‏وأبو يعلى عن أحمد بن إبراهيم الموصلي وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح‏]‏ وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

  باب فيمن جاءه شيء وهو محتاج إليه

4561- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما المعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مصعب بن سعيد وهو ضعيف‏.‏

4562- وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما الذي يعطي من سعة بأعظم أجراً من الذي يقبل إذا كان محتاجاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عائذ بن سريج وهو ضعيف‏.‏

 أبواب في المسؤول

  باب في حق السائل

4563- عن الهرماس بن زياد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏للسائل حق وإن جاء على فرس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عثمان بن فايد وهو ضعيف‏.‏

4564- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يمنعن أحدكم - أو لا يمتنعن أحدكم - من السائل أن يعطيه وإن رأى في يديه قلبتين من ذهب‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه الحسن بن علي الهاشمي النوفلي وهو ضعيف وقال ابن عدي‏:‏ هو أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق‏.‏

  باب فيمن رضي بالقليل أو سخطه

4565- عن أنس قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم سائل فأمر له بتمرة فلم يأخذها أو وحش لها قال‏:‏ وجاءه آخر فأمر له بتمرة قال‏:‏ فقال‏:‏ سبحان الله تمرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏‏؟‏ قال‏:‏ فقال للجارية‏:‏

‏"‏اذهبي إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهماً التي عندها‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار باختصار وفيه عمارة بن زاذان وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب فيمن سأله محتاج فرده

4566- عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لو أن المساكين يكذبون ما أفلح من درهم‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏لو أن المساكين صدقوا ما أفلح من ردهم‏"‏‏.‏

رواه كله الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف‏.‏

 بابان في السائل

  باب فيمن سأل بوجه الله عز وجل

4567- عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ألا أحدثكم عن الخضر عليه السلام‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله قال‏:‏ ‏"‏بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال‏:‏ تصدق علي بارك الله فيك‏.‏ فقال الخضر عليه السلام‏:‏ آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكون ما عندي شيء أعطيكه‏.‏ فقال المسكين‏:‏ أسألك بوجه الله لما تصدقت علي فإني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك‏.‏ فقال الخضر‏:‏ آمنت بالله ما عندي شيء أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني‏.‏ فقال المسكين‏:‏ وهل يستقيم هذا‏؟‏ قال‏:‏ نعم ‏[‏الحق‏]‏ أقول لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك

بوجه ربي، بعني‏.‏ قال‏:‏ فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زماناً لا يستعمله في شيء فقال له‏:‏ إنك إنما اشتريتني التماس خير عندي فأوصني بعمل قال‏:‏ أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف قال‏:‏ ليس تشق علي قال‏:‏ قم فانقل هذه الحجارة‏.‏ وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج في بعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة قال‏:‏ أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه قال‏:‏ ثم عرض للرجل سفر فقال‏:‏ إني أحسبك أميناً فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال‏:‏ وأوصني بعمل قال‏:‏ إني أكره أن أشق عليك قال‏:‏ ليس يشق علي قال‏:‏ فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك قال‏:‏ فمر الرجل لسفره قال‏:‏ فرجع الرجل وقد شيد بناؤه قال‏:‏ أسألك بوجه الله ما سبيلك وما أمرك‏؟‏ قال‏:‏ سألتني بوجه الله ووجه الله أوقعني في العبودية فقال الخضر‏:‏ سأخبرك من أنا، أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقة فلم يكن عندي شيء أعطيه فسألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر‏.‏ وقف يوم القيامة جلدة لا لحم ولا عظم يتقعقع فقال الرجل‏:‏ آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم‏.‏ قال‏:‏ لا بأس أحسنت واتقيت فقال الرجل‏:‏ بأبي أنت وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك‏؟‏ قال‏:‏ أحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي‏.‏ فخلى سبيله فقال الخضر‏:‏ الحمد لله الذي أوقعني في العبودية ثم نجاني منها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن فيه بقية بن الوليد وهو مدلس ولكنه ثقة‏.‏

  باب

4568-عن أبي عبيد مولى رفاعة بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه‏.‏

4569- وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم يمنع سائله ما لم يسأل هجراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق‏.‏